هل سماعات البلوثوت مضرة بالصحة؟
هل سماعات البلوتوث مضرة؟ |
رغم أن وسائل التكنولوجيا توفر لنا نوعا من الراحة والرخاء، إلا أن حوالي 250 مختص قدم عريضة إلى الأمم المتحذة يحذر فيها من خطر استخدام سماعات البلوتوث على صحة الإنسان. ولكن هناك خلاف في الموضوع بين العلماء لأن الأبحاث والتجارب ما زالت مستمرة.
وأشار هؤلاء المختصين إلى أن استخدام السماعات اللاسلكية (AirPods) أو غيرها قد يسبب في الإصابة بعدة أمراض من بينها السرطان وغيره...، وذلك بسبب الأشعة التي تخرج من هذه السماعات.
واستند هؤلاء العلماء على مجموعة من الأبحاث في هذا المجال، وقالوا إنهم قلقون للغاية بسبب الحقول الكهرومغناطيسية غير المؤينة التي تطلقها الأجهزة التي نستخدمها طوال اليوم مثل الهواتف والواي فاي وسماعات البلوتوث.
ويمكننا أن نلخص الأضرار التي قد تنتج عن استخدام سماعات البلوتوث في:
أن السماعات تنتج إشعاعات وأن كمية صغيرة منها كافية لكي تعرض الجسم لبعض المشاكل الصحية كالسرطان وضعف الخصوبة والتأثير عن الحمل ومشاكل في الجهاز العصبي...
إن الاستخدام المستمر لمثل هذه الأجهزة لأوقات طويلة تجعل المستخدم في حالة إرهاق وتعب.
إن التعرض للإشعاعات الكثيرة التي تخرج من الأجهزة كسماعات البلوتوث قد تؤثؤ على الذاكرة وتجعل الإنسان ينسى بسرعة.
يوجد مغناطيس داخل سماعة البلوتوث، ومع الاستخدام المتواصل لها يتفاعل هذا المغناطيس، الأمر الذي قد يلحق ضررا في طبلة الأذن ويضعف حاسة السمع، ويسبب أيضا في طنين الأذن.
لكن بما أن الكثير من المستخدمين يحتاجون بشدة إلى استخدام سماعات البلوتوث، فلا يمكن أن ننصحهم بالابتعاد التام عن استخدامها، لأن الأبحاث في هذا الموضوع لا زالت مستمرة ولم تحسم بعد.
والأمر الذي يمكننا تقديمه لهم هو أن يقوموا بالاستخدام الرشيد لهذا النوع من السماعات، ويكون هذا الاستخدام ب:
محاولة خفض الصوت لأقصى درجة تمكنهم من السماع، وهذا الأمر لا يتعلق بسماعات البلوتوث فحسب، بل حتى السلكية.
عند شراء سماعات البلوتوث، على المستخدم أن يختار النوع الجيد الذي يدعم عزل الضوضاء، وذلك لكي يتجنب رفع الصوت عندما يكون في الأماكن التي يكثر فيها الضجيج.
التقليل من استخدام السماعات اللاسلكية، وذلك باستخدامها لأقل وقت ممكن مثل الرد على المكالمات أثناء القيادة...، وتختلف ضرورة استخدامها من شخص إلى آخر، كما ننصح بتجنب وضعها في الأذن لوقت طويل كما يفعل معظم مستخدمي AirPods Pro، فهؤلاء يتركون هذه السماعات في آذانهم حتى عند عدم استخدامهم لها، وهذا أمر قد يؤثر على صحتهم لأن في جميع الأحوال تبقى متصلة مع الهاتف بالبلوتوث، وهذا أمر كافي.
على الحامل أن تبتعد عن استخدام هذه الأجهزة التي تطلق الإشعاعات سواء سماعات البلوتوث أو غيرها.
عند النوم ينبغي غلق الهاتف وإطفاء السماعات، لأنه عندما يكون الجهاز العصبي في حالة استرخاء فإن الإشعاعات تؤثر عنه بشكل أكبر.
لكن تبقى هذه مجرد ادعاءات من طرف بعض المختصين، لأنه لو كان هناك ضرر حقيقي ومؤكد لهذه الأجهزة لقامت الحكومات بحظرها أو اتخذت بخصوصها إجراءات صارمة.
وبما أن هذا الحظر غير موجود، فما علينا إلا أن نتعامل مع الأمر بالحيطة والحذر، لأن الوقاية خير من العلاج، فلو كان هناك مجرد احتمال بأن شيئا معينا ضارا فعليك تجنبه قدر المستطاع.
ومع ذلك، فإن هناك أجهزة أخرى كالهواتف تطلق إشعاعات أكثر من سماعات البلوتوث بكثير، لكنها لا تفارقنا طوال اليوم.
خلاصة القول، يمكننا أن نقول أنه ليس هناك ما يثبت فعليا أن سماعات البلوتوث تؤثر على صحة الإنسان، بل كل هذه الأقوال مجرد اجتهادات من بعض الباحثين، لكن العقل السليم يجب أن يأخذ كلام المختصين بعين الاعتبار، ومنه فما علينا ألا أن نستخدمها بشكل متوازن وعند الاضطرار.
إن عالم التكنولوجيا بصفة عامة مليء بأشياء مضرة للصحة، لكن نظرا لمميزات الأجهزة المبتكرة مع تأثيرها الإيجابي على حياتنا بتبسيط كل شيء وجعله سهلا، أصبحنا نتسابق عليها دون أن نتساءل عن أضرارها.